الثلاثاء، 20 مايو 2014

مطار يعج بالمسافرين
تمتمات صارخة
ضحكات باكية
ام تبكي ابنها
وعروس تبكي عشيقها
وبين الاثنين واد عميق عميق
وهنا الهوية تثبت ذاتها
وترسم للمسافرين مشوارا طويلا
وجواز سفر مختوما بالبياض
وهنا الهوية تنكر ذاتها
فلا الام ام هنا
ولا العروس عروس هنا
هنا تتربع الملكات على عرش الرجولة
وتأبى الدموع الا ان تكون زغاريدا
نعم هنا كل الرجولة

هنا وطني

الثلاثاء، 13 مايو 2014

لا أنا هنا
ولا الزمن هنا لأكون هنا
أجلس مكتظا بوحدتي إلا من فنجان قهوة وقلم
ولو كان لدي هوس الكتابة لقلت :
أنا والزمن ثنائية لا تنتهي
أنا زمني
أتأمل صورا عتيقة
هذه ضاحكا على جبل نابلس الموشح بالعرائس ..
هذه راقصا تحت غيمات غزة الباكيات..
هذه غارقا في ليل جنين الحالم بشمس من انتصار ..
وهذه ..
باكيا جاثما بين صفرونيوس والخطاب ..
بين القيامة والقبة
هناك في الـ-هُنا- البعيد..
في القدس القريب ..
ينتهي الزمان في ذاك الـهُنا ..
فلا أنا هنا
ولا الزمن هنا لأكون هنا

ليس في الـهُنا سوى أنا و وحدتي

الاثنين، 12 مايو 2014

عينان غجريتان
حمامتان بيضاوان
وشجرتان
تين وزيتون
وغزال يسبح في هدوء الارض الصارخ
وقارب يحمل عشيقين من سلام
على مرآة لازوردية زرقاء
وساعة رمل تسمع رقصات رملاتها
في وسط الهدوء النائم
..
تدق ساعة المنبه الزرقاء
العينان تبكيان
الحمامتان تهربان
والشجرتان تحترقان
فلا تين هنا ولا زيتون
والغزال يفنى ..ويموت
والقارب ..يغرق ..يغرق
والعشيقان ..يذوبان
والرمل يضيع هباءً

والهدوء يأرق لدقات ساعتي الزرقاء  
-أبي ..تثلج
قال طفل يحسب خيمته بيتا
قال ابوه الغارق في عضديه,,
اقترب يا بني
خلع قميص الكروهات....ذا الجيب الممزق
وقال :
اتق به شر حكامنا ,,
لم يلتفت ابنه السارح بمخيمه الابيض
ركع الاب امامه
دفن بيديه وجه ابنه الازرق
وقال بدمعتين متجمدتين :

لا تذب قبل ان يذوب الثلج